أرشيف الوسم: يهودية

تطور الصلاة اليهودية و شرائعها

تطور الصلاة اليهودية

لم نجد لليهود صلاة رسمية تُصلى بصورة دائمة في فترة البيت المقدس الأول باستثناء ما نجد في الكتاب المقدس. وفي فترة البيت المقدس الثاني وضعت المحكمة العليا صيغة الصلوات اليومية وهي تتألف من ثمانية عشر فصلا. وفي الفترة العباسية جُمعت الصلوات اليهودية في كتب في بلاد الشام والعراق.  وبإمكان كل فرد أن يضيف طلباته الشخصية والتماساته كلما أراد. ويستطيع اليهود أن يصلوا بأية لغة يفهونها كشهادة التوحيد اليهودي وبركة الطعام (المِشنا “سوطا” ٧ :١)، ونجد ترجمة للصلاة في اللغة العربية عند اليهود اليمنيين، ولكن معظم اليهود يصلّون اليوم باللغة العبرية.  وهذه ترجمة يمنية باللغة العربية للصلاة اليومية:




«واسمع صوتنا يا ربنا واشفق علينا وارحمنا واقبل برحمة ورضاء صلاتنا ومن بين يديك يا ملكنا لا تردّنا خائبين إذ أنت سامع صلوات كل فم دعاك سبحانك وتبارك اسمك يا سامع الصلوات ومجيب الدعاء.» (من تأليف الحاخام يوسف القافح عليه السلام، «كتابييم أ» مطبوع في أورشليم ١٩٨٨م، صفحة ٤٩٧)

وقد قال الحاخام إليعزر بن هورقانوس (المِشنا بركات ٤:٤ والمِشنا “أباء” أو “ابوت” ٢: ١٣ من أقوال حاخام شِمعون) على الشخص أن لا يجعل صلاته عملية روتينية (اِعْتِيَادِيّة) بل طلبات رحمة واستغفار للذنوب. ويقضي الحكماء عادة ساعة كاملة في التأمل والتفكير في عظمة الخالق تعالى قبل أن يبدؤوا صلواتهم (المِشنا “بركات” ٥: ١). للاطلاع على هدف الصلاة يرجى التفضل من هنا

وتؤدّى الصلوات اليهودية ثلاث مرات في اليوم، في الصباح وبعد الظهر وفي المساء، بالإضافة إلى صلاة أخرى في أيام السبت. كما أن هناك صلاة خاصة تؤدى في اليوم الأول من كل شهرٍ، وفي أيام الأعياد المذكورة في التوراة. تسمى الصلاة بالعبرية «صلاة الوقوف» لأن المصلين يقفون أثناء الصلاة. وتبدأ الصلاة بشكر للمولى تعالى وتنتهي أيضا بشكر وبطلب سلام كامل في الدنيا.
نجد نص الصلاة الرسمية بصيغة الجمع فقط ولكن يمكن لمن يشاء أن يضيف دعوة إلى صلاته بصيغة الفرد. وبالرغم من احتمال أداء الصلاة فرديا أو في الكنيس تتطلب أجزاء الصلاة حضور عشرة رجال. إن صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد. وقد ذكر ذلك أيضاً الحاخام سعيد الفيومي في «كتاب جامع الصلوات والتسابيح» الذي كتبه بالعربية «وإن كانت جماعة تصلى هذه الثلاثة صلوات…ينبغي أن يكون من العشرة إمام لهم، يتقدّم بين يديهم، ويقول أشياء زائدة على صلاة الفرد…ويقومون يصلون [الفصول الثمانية عشر] بصوت [منخفض] فإذا فرغوا وسلّموا [التسليم هي نهاية الصلاة] تقدّم الإمام وافتتح [الصلاة بصوت عال]».

تاريخ الموسيقى في اليهودية

تاريخ الموسيقى العبرية
عندما ترك يعقوب عليه السلام بيت خاله في سوريا سأله خاله ﴿لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي فَكُنْتُ أُشَيِّعُكَ بِفَرَحٍ وَغِنَاءٍ وَدُفٍّ وَعُودٍ؟﴾ (التكوين ٣١: ٢٧ ترجمة كتاب الحياة)، وهذا دليل على وجود الآلات الموسيقية في ذلك الزمان. وعندما أنقذ الخالق تعالى بني إسرائيل من فرعون وجيوشه بعد أن عبروا البحر غنى الرجال مع النبي موسى عليه السلام أغنية شكروه فيها على خلاصهم من يد أعدائهم. ومن جهة أخرى اجتمعت النساء مع مريم النبية عليها السلام وغنين و عزفن الدف، قال تعالى ﴿عِنْدَئِذٍ أَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَرُونَ، الدُّفَّ بِيَدِهَا، فَتَبِعَهَا جَمِيعُ النِّسَاءِ بالدُّفِّ وَالرَّقْصِ﴾ (الخروج ١٥: ٢٠ ترجمة كتاب الحياة).

أستمر الإبداع الموسيقي في أرض إسرائيل أثناء فترة اﻟﻘﻀاة (القرنان الثالث عشر والثاني عشر قبل الميلاد). بعد انتصار بنو إسرائيل على عدوهم غنت النَّبِيَّةُ دَبُورَةُ والقائد باراق مزمور لله تعالى (كتاب اﻟﻘﻀاة، الفصل الخامس).
في بداية فترة الملوك (حوالي١٠٥٠ قبل الميلاد) نجد أن داود عليه السلام كان يعزف في قصر الملك شاول (طالوت) بقوله ﴿أَنَّ دَاوُدَ تَنَاوَلَ الْعُودَ وَعَزَفَ عَلَيْهِ، فَكَانَ الْهُدُوءُ يَسْتَوْلِي عَلَى شَاوُلَ وَتَطِيبُ نَفْسُهُ وَيُفَارِقُهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ﴾ (صموئيل الأول ١٦: ٢٣ ترجمة كتاب الحياة). وكتب داود عليه السلام تسابيح لله تعالى وأرسلها إلى قومه بني إسرائيل ووضعوها في كتاب المزامير (الزبور)، وهو جزء من الكتاب المقدس.
في فترة البيت المقدس كان اللاويون (بنو لاوي بن يعقوب عليه السلام) يغنُّون ويعزفون على خمس آلات الموسيقية وكانت جزءاً من العبادة في الهيكل المقدس (المشنا “عاراكين” ٢: ٣ – ٦).
وفقاً للمؤرخ اليهودي يوسف بن متاثيا الكاهن (يوسيفوس فلافيوس) في عام ٥٧ قبل الميلاد أنهى القائد الرومي أولوس غابينيوس سلطة المحكمة العليا في أورشليم («تأريخ اليهود» ١٤: ٥، ٤). فتوقفت الأغاني في الحانات احتجاجاً على ذلك، ولكنها استمرت في الطقوس الديني (وفقاً للمِشنا “سوطا” ٩: ١١). وكذلك نجد الموضوع نفسه في كتاب التثنية للحاخام موسى بن ميمون (“تعنيوت” أو “صيام” ٥: ١٤).

للأطلاع على بعض الموسيقاريين والموسيقى اليهودية التقليدية يرجى الضغط هنا

الأجهاض و منع الحمل

الأجهاض و منع الحمل
كان عدم القدرة على الإنجاب من اهم أسباب الطلاق في العصور القديمة. و لهذا السبب فإن منع الحمل مباح في اليهودية تحت ظروف و شروط معينة وبعد اكتمال تأسيس الأسرة (اي الحصول على العدد المطلوب من الاطفال، الاولاد و البنات).
تمنع اليهودية الإجهاض بالكامل، لكن عندما يكون الحمل شاقاً وحياة الحامل في خطر فإن الإجهاض يكون واجباً. فحياة الأم تأخذ أولوية مطلقة على حياة الجنين حتى أن كان في أواخر مراحل الحمل بل حتى إلى غاية وقت الولادة نفسه (المشنا خيام “أهيلوت”، ٧: ٦).

اعتناق الديانة اليهودية

اعتناق الديانة اليهودية

تكرم و تحترم الديانة اليهودية جميع الأديان السماوية الأخرى وبالتالي ليس الهدف من التوراة، وليس هدفنا هنا أيضاً، تشجيع الناس على اعتناق الدين اليهودي. وفقاً لإيماننا يمكن للشخص الصالح دخول الجنة سواء كان يهودياً أو غير يهودي، ومن هذا  المنطلق اصبح الدين اليهودي ديناً غير تبشيرياً.  
و اليهودي هو الفرد الذي ولد لأم يهودية ولكن الدين اليهودي يقبل من غير اليهود اعتناق الدين اليهودي وعلى هذا الشخص أن يؤمن بالله الواحد تعالى ويعيش وفقا لأحكام شرعية التوراة ويحترم جميع الوصايا المذكورة في التوراة التي أوصى الله تعالى شعب بني إسرائيل و يتبع كل القوانين اليهودية.

و أن أراد شخص أن يعتنق اليهودية عليه أن يتبع الديانة اليهودية لفترة طويلة و أن يحظى باعتراف رسمي واسع النطاق.