أرشيف الوسم: زبور

تاريخ الموسيقى في اليهودية

تاريخ الموسيقى العبرية
عندما ترك يعقوب عليه السلام بيت خاله في سوريا سأله خاله ﴿لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي فَكُنْتُ أُشَيِّعُكَ بِفَرَحٍ وَغِنَاءٍ وَدُفٍّ وَعُودٍ؟﴾ (التكوين ٣١: ٢٧ ترجمة كتاب الحياة)، وهذا دليل على وجود الآلات الموسيقية في ذلك الزمان. وعندما أنقذ الخالق تعالى بني إسرائيل من فرعون وجيوشه بعد أن عبروا البحر غنى الرجال مع النبي موسى عليه السلام أغنية شكروه فيها على خلاصهم من يد أعدائهم. ومن جهة أخرى اجتمعت النساء مع مريم النبية عليها السلام وغنين و عزفن الدف، قال تعالى ﴿عِنْدَئِذٍ أَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَرُونَ، الدُّفَّ بِيَدِهَا، فَتَبِعَهَا جَمِيعُ النِّسَاءِ بالدُّفِّ وَالرَّقْصِ﴾ (الخروج ١٥: ٢٠ ترجمة كتاب الحياة).

أستمر الإبداع الموسيقي في أرض إسرائيل أثناء فترة اﻟﻘﻀاة (القرنان الثالث عشر والثاني عشر قبل الميلاد). بعد انتصار بنو إسرائيل على عدوهم غنت النَّبِيَّةُ دَبُورَةُ والقائد باراق مزمور لله تعالى (كتاب اﻟﻘﻀاة، الفصل الخامس).
في بداية فترة الملوك (حوالي١٠٥٠ قبل الميلاد) نجد أن داود عليه السلام كان يعزف في قصر الملك شاول (طالوت) بقوله ﴿أَنَّ دَاوُدَ تَنَاوَلَ الْعُودَ وَعَزَفَ عَلَيْهِ، فَكَانَ الْهُدُوءُ يَسْتَوْلِي عَلَى شَاوُلَ وَتَطِيبُ نَفْسُهُ وَيُفَارِقُهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ﴾ (صموئيل الأول ١٦: ٢٣ ترجمة كتاب الحياة). وكتب داود عليه السلام تسابيح لله تعالى وأرسلها إلى قومه بني إسرائيل ووضعوها في كتاب المزامير (الزبور)، وهو جزء من الكتاب المقدس.
في فترة البيت المقدس كان اللاويون (بنو لاوي بن يعقوب عليه السلام) يغنُّون ويعزفون على خمس آلات الموسيقية وكانت جزءاً من العبادة في الهيكل المقدس (المشنا “عاراكين” ٢: ٣ – ٦).
وفقاً للمؤرخ اليهودي يوسف بن متاثيا الكاهن (يوسيفوس فلافيوس) في عام ٥٧ قبل الميلاد أنهى القائد الرومي أولوس غابينيوس سلطة المحكمة العليا في أورشليم («تأريخ اليهود» ١٤: ٥، ٤). فتوقفت الأغاني في الحانات احتجاجاً على ذلك، ولكنها استمرت في الطقوس الديني (وفقاً للمِشنا “سوطا” ٩: ١١). وكذلك نجد الموضوع نفسه في كتاب التثنية للحاخام موسى بن ميمون (“تعنيوت” أو “صيام” ٥: ١٤).

للأطلاع على بعض الموسيقاريين والموسيقى اليهودية التقليدية يرجى الضغط هنا