السامريون

السامريون

هم شعب قديم جداً واُتخذت إجراءات كثيرة مؤسفة بحقهم عبر التاريخ في الشرق الأوسط. إن السامريين يؤمنون بالله الواحد وبالتوراة المكتوبة ويحفظون يوم السبت. ولهم تقويم قمري خاص بهم يتخلف عن التقويم اليهودي الذي وضعه الحاخامات، ويوجد شيء من الاختلاف بين التوراة السامرية والتوراة اليهودية .  

نورد فقرتين عن أصل السامريين. كان الملك الأشوري يهجّر الأسباط العشرة الذين عاشوا في شمالي أرض إسرائيل عام 721 ق.م.  ووضع بدلاً منهم شعوباً أخرى أتت من بابل إلى هذه الأرض وقيل: (الملك الثاني الفصل السابع عشر أية 24) «وَنَقَلَ مَلِكُ أَشُّورَ أَقْوَاماً مِنْ بَابِلَ وَكُوثَ وَعَوَّا وَحَمَاةَ وَسَفَرْوَايِمَ، وَأَسْكَنَهُمْ مُدُنَ السَّامِرَةِ مَحَلَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَاسْتَوْلَوْا عَلَى السَّامِرَةِ وَأَقَامُوا فِي مُدُنِهَا» وكوث (أو كوت) هم السامريون.  هكذا جاء ذكرهم في الكتاب المقدس وفقاً للحاخام يوحانان (التلمود الأورشليمي “جيطّين” أو “غيطين” 43أ).
ولكن يدعي السامريين إن أصلَهم ينحدر من الأسباط العشرة الذين عاشوا في شمالي أرض إسرائيل.  ويدعم ذلك ما جاء في كتاب المِدراش القديم (مِدراش تكوين الكبير 46: 13).  قال الحاخام مِيئِير الذي عاش في القرن الثاني بعد الميلاد إلى احد السامريين بأنهم يعودون بنسبهم إلى أحد أَبناء يَسَّاكَرَ بن يعقوب، شِمرون، وهم  السامريون (شومرون بالعبرية).

نجد السامريين في فترة نحميا (حوالي 445 قبل الميلاد) عندما عاد اليهود إلى أرض إسرائيل من بابل وبنوا البيت المقدس (الهيكل) في أورشليم. عارض سَنْبَلَّط الحوروني (نحميا 2: 10) قائد السامريين آنذاك بناء الأسوار حول أورشليم الذي بدأ بها اليهود مع نحميا. عرف نحميا بأن سبب معارضة سنبلط وأصحابه كان سياسياً وليس دينياً، وقال لهم: «إِلَهُ السَّمَاءِ يُكَلِّلُ عَمَلَنَا بِالنَّجَاحِ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ نَصِيبَ لَكُمْ وَلاَ حَقَّ وَلاَ ذِكْرَ فِي أُورُشَلِيمَ» (نحميا 2: 20). كما يذكر نحميا أن أحد أبناء الكاهن الكبير في أورشليم قد تزوج إحدى بنات سنبلط (نحميا 13: 28).

ذكر المؤرخ اليهودي يوسف بن متاثيا الكاهن (Ιώσηπος) في كتابه «تأريخ اليهود» (11: 302 – 325، 340 – 345): عندما تزوج منسَّى أخو الكاهن الكبير اليهودي بنت سنبلط الثالث هجّره الكهنة من أورشليم.

قرر نائب السامريين سنبلط الثالث بناء الهيكل الكبير في شكيم (نابلس) على جبل جرِزيم عام 332 ق.م. بعد ذلك أصبح منسَّى الكاهن الكبير في شكيم، وبعد ذلك في السنة نفسها تمرّد السامريون على الحكم اليوناني. لكن لا يذكر أي شيء عن هذا التمرد في أي من كُتب السامريين.

في نهاية القرن الثاني قبل الميلاد قاتل القائد اليهودي من الأسرة الحشمونيه يوحانان هوركانوس السامريين ودمّر هيكلهم في الجبل جرِزيم («تأريخ اليهود» 13: 254 وكذلك  «حروب اليهود» 1: 62 من تأليف يوسف بن متاثيا أيضاً).[1] لكن بعد تدمير البيت المقدس في أورشليم عام 70م استمر الكهنة السامريون بتقريب القرابين وخاصةً قربان الفصح في شكيم.  وما زالت هذه العادة تتم على جبل جرزيم حتى يومنا هذا.

نجد في فترة المِشنا (القرن الأول والثاني بعد الميلاد) خلافاً عند الحاخامين عن السامريين. وفقاً للحاخام إشماعيل السامريون ليسوا من اليهود وهم طائفة أخرى.  ولكن الحاخام عاقيبا (التلمود البابلي “قيدّوشين” 75ب) يرى أن السامريون كانوا يهوداً.[2] لأنهم منذ القرون القديمة اندمجوا مع بني إسرائيل الذين لم يتركوا الجليل (شمالي أرض إسرائيل) ومع اليهود في يهوذا (جنوب أرض إسرائيل).  ويقول الحاخام شمعون بن غملائيل «السامريون كمثل اليهود في كل الأمور» (التلمود الأورشليمي “بركات” 11ب). وأكثر من ذلك قال أبوه، الحاخام غملائيل الثاني، الذي عاش في نهاية القرن الأول بعد الميلاد، إن السامريين حفظوا بعض وصايا التوراة بصورة دقيقة وسليمة أكثر من اليهود نفسهم (كتاب التوسيفتا “فِساحيم” أو “فصح” 2: 3).

في نهاية القرن الثالث الميلادي عاش الحاخام أباهو في مدينة قيصرية التي كان معظم مواطنيها من السامريين.[3] واكتشفَ بأن كثيراً من السامريين لا يحفظون وصايا التوراة، لهذا السبب اجتمعت المحكمة العليا في الجليل وقرر أعضاؤها بأن السامريين ليسوا من اليهود (التلمود البابلي “حولّين” 6أ).

خلال فترة الرومان وفترة الإسلام عاش السامريون مع اليهود في أرض إسرائيل ومصر وسوريا وكانوا يحبون وطنهم ويتكلمون اللغة العربية ولهم ثقافتهم وأدبهم الخاص. أثناء الحكم البيزنطي وفي بداية القرن الرابع عشر الميلادي أثناء الحكم المملوكي وأثناء الحكم العثماني اُضطهد السامريون وعانوا كثيراً ولم يبق منهم في بداية القرن العشرين إلا مئتي شخص تقريباً.

ساعد إسحق بن صِبي وهو يهودي من أوكرانيا الأخوة السامريين وكان السامري إبراهيم صَدْقَة من مدينة يافا من اعز اصدقائه.  أسست دولة إسرائيل كنيساً للسامريين في مدينة حولون عام 1963م، ويعيش السامريون اليوم في أرض إسرائيل وخاصة في مدينة شكيم، ويبلغ عددهم أكثر من خمسمئة شخص.

إن اليهود والسامريين ينتمون إلى أصل واحد وبالتالي لا يوجد عداء بين اليهود وبين والأخوة السامريين اليوم أبداً. وأن شاء الله يعم السلام كذلك بين اليهود و العرب في المستقبل القريب.

—–

*ملاحظة: آيات الكتاب المقدس في هذه المقالة من ترجمة «كتاب الحياة»

[1] كان هذا اليوم يوماً حزيناً وهو يوم الحادي والعشرين من الشهر التاسع حسب «مجلّة الصيام» أو “مغيلات تعْنيت” بالعبرية (كُتب في بداية القرن الأول بعد الميلاد).  ولكن وفقاً للتفسير القديم بمجلة الصيام الموجودة في التلمود البابلي أيضاً (“كيفّوريم” أو “صوم يوم غفران” 69أ) دُمِّر الهيكل السامري في أيام ألكسندر المقدوني (330 قبل الميلاد تقريباً). أما بالرجوع إلى المصادر التاريخية سيكون من الصعب ان يعقل حدوث هذه الحادثة فترة ألكسندر إلا في أيام يوحانان هوركانوس الأول (134-104 ق.م.).

[2] في المِشنا أيضاً كانت عادات السامريين واليهود واحدة آنذاك (“نِداريم” 3: 10).  ورأي الحاخام ميئير كمعلمه الحاخام عاقيبا أيضاً (التلمود البابلي “بابا قامّا ٣٨ب “نيدّا” 56ب)

[3] من أقوال الحاخام المرحوم شاؤول (ساول) ليبِرمان «شهداء قيصيرية». هذه المقالة مطبوعة في الكتاب السابع من: 1939-1944م، صفحة 409

Annuarire de l’institut de philologie et d’histoire orientales et slaves

معنى كلمة”يهود”

معنى كلمة”يهود”

أطلق الشعب اليهودي على نفسه العديد من الأسماء مثل العبرانيين، الإسرائيليين، بني إسرائيل واليهود وقد تسبب هذا بنوع من الارتباك.

قد تشير بعض الأسماء، إلى احداث او شخصيات من التاريخ اليهودي. فمثلاً تشير لفظة «عبري» إلى الأجداد القدامى إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وإلى الجدات سارة ورفقة وراحيل وليئة وأولادهم عليهم السلام. وينسب اسم «بني إسرائيل» إلى جدهم الأكبر يعقوب عليه السلام، الذي أطلق الله تعالى عليه اسم إسرائيل كما جاء في سفر التكوين (٣٥: ١٠ ترجمة كتاب الحياة) :وَقَالَ لَهُ: «لَنْ يُدْعَى اسْمُكَ يَعْقُوبَ فِي مَا بَعْدُ، بَلْ إِسْرَائِيلَ. وَهَكَذَا سَمَّاهُ إِسْرَائِيلَ». لذلك أصبح اسم أولاد يعقوب الاثنا عشر وذريتهم «بني إسرائيل».
وبعد قرون من الزمن، انقسمت إسرائيل إلى مملكتين بعد وفاة الملك سليمان عليه السلام. اشتملت المملكة الشمالية، أكبر المملكتين، على معظم الأسباط واتخذت اسم إسرائيل. وسيطر على المملكة الجنوبية السبط الكبير يهوذا وأصبحت هذه المملكة تعرف باسم ذلك السبط. وفي سنة ٧٢١ (قبل الميلاد) قضت الإمبراطورية الأشورية على المملكة الشمالية وسكانها ولم ينج من بطشها إلا المملكة الجنوبية وسكانها اولاد يهوذا. ومنذ ذلك الوقت أصبح الناس يعرفون باليهوذ ومنها جاءت الكلمة “يهود”. ولكن، بالرغم من ضياع معظم الأسباط، فإن كلمة «إسرائيل» في التلمود تعني الأمة اليهودية والفرد اليهودي، وبينما كلمة «أرض إسرائيل» تعني الأرض المقدسة والمباركة المذكورة في التوراة وكتب الأنبياء.

سوف نستخدم في هذا الموقع أسماء «اليهود»، «الشعب اليهودي» وأحيانا  «بني إسرائيل» .

الصوم الخامس (صوم ٩ آب)

صوم الشهر الخامس (التاسع من شهر آب)

فرض الحاخامات على اليهود أن يصوموا في التاسع أو العاشر من الشهر الخامس (آب). جاء هذا القرار بعد الدمار الذي حل بالبيت المقدس في أورشليم القدس عام ٧٠م، ولأن الكراهية ورغبة كل إنسان بإيذاء أخيه الإنسان هي من اهم الأسباب التي أدت إلى تدمير الهيكل كانت هناك حاجة للصوم و بالاخص الصوم عن الكراهية و الانانية.

وأُطلق على هذا الصوم اسم «صوم الشهر الخامس» أو «التاسع من شهر آب» ويعد هذا اليوم يوماً مأساوياً وحزيناً لما حصل فيه من قتل للأبرياء وخراب للبيت المقدس (إرميا ٥٢ :١٢ – ١٣). وفي أيامنا هذه، الكثير من اليهود يقومون بالرثاء لمحرقة الهولوكوست الفضيعة ايضاً في هذا اليوم. يستمر هذا الصوم خمسة وعشرين ساعة من الغروب وحتى ظهور نجوم اليوم التالي. وتطبق في هذا الصوم المحرمات الخمسة نفسها التي يتم تطبيقها في صوم يوم الغفران. وهي: (١) الطعام والشراب، (٢) الاستحمام (وغسل الأيادي) للبهجة، (٣) واستعمال مرطب البشرة (ترطيب البشرة بالدهون)، (٤) ارتداء الأحذية الجلدية، (٥) المعاشرة. في هذا اليوم يقرأ الكثير كتاب أيوب ومراثي إرمياء في الكنس ويدرسون بعض القصص المذكورة في التلمود المتعلقة بالأخلاق والإنسانية والمحبة بين الناس والشعوب.
وفقاً لحاخامات التلمود، حصل الدمار الثاني للبيت المقدس، بسبب خطيئة عدم المحبة والبغض بين أبناء الشعب. حيث نجد في التلمود الأورشليمي والتلمود البابلي الكثير من القصص التي تتحدث عن الكراهية التي كانت موجودة عند الناس في ذلك الوقت، وبذلك فهي تمسح الغشاوة التي غطت عيون مرشدي ورجال الدين في ذلك الوقت ومنعتهم من فهم أهمية الأخلاق والإنسانية.

قصة قمصة و ابن قمصة و خراب البيت المقدس الثاني هي من القصص التي تُدرس بعمق و تركيز في يوم صوم الشهر الخامس لأخذ العبر منها. لمطالعة هذه القصة اضغط على هنا.

اضغط على هنا للذهاب الى تشريعات صوم الشهر الخامس.

قصة قمصة وابن قمصة(خراب البيت المقدس الثاني)

قصة قمصة وابن قمصة من التلمود البابلي

تعرض البيت المقدس لدمار آخر ولكن هذه المرة حصل الدمار بسبب خطيئة عدم المحبة والبغض بين أبناء شعب البيت المقدس. وجاء في التلمود البابلي (جيطّين ٥٥ب)، أن هذا الخراب حصل بسبب الحقد الحاصل مِن أحد الرجال الأثرياء في أورشليم لرجلٍ يسمى ابن قمصة والرغبة بالانتقام لدى ابن قمصة ورفضهما مبدأ المسامحة.

كان رجل له صديق اسمه قمصة، وعدو يُدعى ابن قمصة، قام الرجل بعمل وليمة، وقال لخادمه، «أدعوا لي قمصة، رجاءً.» فذهب ودعى ابن قمصة. حضر ابن قمصة إلى الوليمة وجلس بين المدعوين ولما رأه المضيف صاحب الوليمة قال له:

«ماذا تفعل هنا؟»

قال له: «بما إنني جئت، لا تخجلني وتطردني، وسوف أذفع لك ثمن ما آكل وأشرب.»

قال له: «لا، أخرج!»

قال له: «سأدفع لك نصف قيمة الوليمة ولا تطردني.»

قال له: «لا، أخرج بسرعة!»

قال له: «سوف أدفع لك كل تكاليف الوليمة، وأرجوك، فقط لا تخجلني.»
قال له: «لا، أخرج فورًا!» وأخذه بيده وطرده.

استغرب ابن قمصة من تصرف الحاخامات الموجودين في الوليمة هذه، إذ أنهم اكتفوا بالسكوت، بمعنى أنهم يوافقون على تصرف صاحب الوليمة. قال ابن قمصة لنفسه: «سأنتقم منهم وسأذهب إلى الإمبراطور الروماني وأوشي عليهم.» (حيث كانت البلاد تحت الانتداب الروماني) فذهب إلى القيصر وقال له: «يا ساعدة الملك، إن اليهود تمردوا عليك.»

قال له القيصر: «هل لديك برهاناً؟»

قال له: «ارسل لهم قرباناً وسوف ترى أنهم لن يقدموه للمذبح.»

فأرسل لهم معه عجلاً وفي الطريق عمل ابن قمصة في قشرة عين العجل عيباً، في محل يعتبر حسب شريعة التوراة عيباً، ولا يعتبر عيباً وفقاً لقوانين الأوثان الرومانية.

فقال بعض الحاخامات لنقدمه للمذبح ترضية للقيصر.

رد عليهم الحاخام زكريا (ذكريا) بن أبقيلوس: «غداً سوف يقولون أن الكهنة يقدمون القرابين ذات العيوب  للمذبح!»

فقال بعضهم: «لنقتل ابن قمصة على عمله هذا، ولن يعرف القيصر إننا لم نقدم قربانه للمذبح.»

رد عليهم الحاخام ابن أبقيلوس «غداً سوف يسئلون: هل يحكم بالإعدام على من يعمل عيباً في القربان؟»

قال الحاخامات، رحمهم الله، في التلمود: إن البغض وعدم المحبة وعدم المسامحة إضافةً لذلك تردد الزعماء بأتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب كانت من أهم أسباب خراب البيت المقدس الثاني.

تشريعات الصوم الخامس (صوم ٩ آب)

تشريعات الصوم الخامس (صوم ٩ آب)

بعد المصائب الكثيرة التي حلت في شعب بني إسرائيل انذاك، وضع الحاخامات ترتيبات وتشريعات تجلب الحزن والكدر لقلب الإنسان ويجب على كل فرد من بني إسرائيل أن ينفذها كي ينكسر قلبه ويتوب إلى المولى تعالى ليشملنا برحمته ورأفته وحنانه ويبعد عننا المصائب ويجعل كل ايامنا فرحاً.

تشريعات الصوم الخامس:

١. عند دخول شهر آب يجب على بني إسرائيل التقليل من شراء الأشياء التي تجلب للقلب فرح و سرور مثل شراء الأجهزة ،الملابس الجديدة،المجوهرات…الخ، إلا إذا كان هذا الشيء لا يمكن إيجاده أو أن سعره سيرتفع بعد الصوم.

٢. لا نبارك بركة «شِهِحِيَّانو» (שהחינו)*1 منذ بداية الصوم الرابع (١٧ تموز) وحتى الصوم الخامس (٩ آب) و يستثنى من ذلك أيام السبت.

٣.  يحرم عمل حفلات غناء والذهاب إلى المقاهي والنوادي التي فيها أصوات أوركسترا ومغنيين اعتباراً من الصوم الرابع وحتى الصوم الخامس.

٤. لا يجوز أن دهن البيت أو تغيير الديكور اعتباراً من بداية شهر آب وحتى الصوم،و يستثنى من هذا المنع الكنس حيث يجوز الدهان والديكور في هذه الأيام.

٥. خياطة بدلة جديدة محرم أيضاً اعتباراً من بداية الشهر، لكن يجوز تصليح مشكلة في البدلة.

٦. يحرم أكل اللحم والدجاج اعتباراً من ٢ آب وحتى الـ٩ مساء يوم الصوم،و يستثنى من ذلك ايام السبت.  وإذا زاد أيضاً شيئاً من اللحم في يوم السبت يجوز أكله بعد السبت مباشرتاً.    

٧.يجوز للمريض أكل اللحم والدجاج في هذه الأيام وكذلك الأم التي المرضعة خلال الثلاثين يوماً من ولادتها لرضيعها.

٨. يحرم شرب النبيذ اعتباراً من ٢ آب وحتى ٩ مساء بعد الصوم يستثنى من ذلك ايام السبت وطقس الـ«هَبْدَلا» (הבדלה) في نهاية السبت.  

٩. بدئاً من ٢ آب وحتى الصوم يجب أن يتلى الفصل الخامس من سفر مراثي أرمياء، والمزمورين ١٣٧ و ٧٩ بعد الصلاة الغدا «المِنحا» (מנחה).

١٠. في الأسبوع الذي يصادف فيه الصوم لا يجوز حلاقة الشعر والذقن.

١١. وكذلك، لا يجوز اخذ حمام في الماء الساخن الا اذا كان السبب هو المرض او إذا التعميد (טבילה)، ( يجوز اخذ الحمام في الماء البارد).

١٢. يحرم غسل الملابس في الأسبوع الذي يصادف فيه الصوم، لكن الثياب الداخلية التحتية للأطفال الصغار و حفاظهم يجوز غسلها.

١٣. لا يجوز لبس الملابس المغسولة في الأسبوع الذي يصادف فيه الصوم (يقوم بعض الناس بلبس الملابس لفترة وجيزة قبل الصوم لكي لا تكون مثل الثياب الجديدة وليتمكنوا من لبسها في اسبوع الصوم)

١٤. لا يجوز لبس أي ملابس جديدة في هذا الأسبوع .

١٥. في صلاة الغدا قبل الصوم يقال «يِهي شِمْ».

١٦. في الوجبة قبل الصيام لا يجوز أن يؤكل اكثر من نوع واحد من الطبخ. الفاكهة وكذلك الجبنة (الغير مطبوخة) واللبن مستثنين من هذا الشرط. ويجب تجنب أن يؤكل الثلاثة سوياً (حتى لا تكون مجموعة رسمية) ويجب أن يقرأ أحد الحضور بركات الطعام للجميع.

١٧. الصوم الخامس (٩ آب) كصوم يوم الغفران يبدأ من غروب الشمس مساءاً وينتهي ثاني يوم بعد غروب الشمس بخمسة وعشرين دقيقة الهدف من الصوم ليس الصوم بحد ذاته، بل الصوم مع العودة إلى المولى وطلب الغفران عن الخطايا وطلب الشمل برحمته تعالى ورأفته وحنانه و ابعاد المصائب.

١٨. يحرم في الصوم الخامس لبس أحذية الجلد وغسل و تدهين أي جزء من الجسم بالزيوت العطرة والكولونيا وكذلك يحرم الجماع مع الزوجة.

١٩. يجوز لبس أحذية المطاط (البلاستيك)، النايلون والقماش اعتبراً من غروب الشمس قبل الصيام وحتى انتهائه بعد الغروب بعشرين دقيقة*2.

٢٠. لا يجوز الغسيل وحتى وضوء الأيادي غير مسموح إلا إذا كانت وسخةً. وعند الاستيقاظ صباحاً تغسل أصابع اليدين فقط، دون الوجه. ويجوز مسح العينين بالأصابع الرطبة، ويجوز للطباخين أن يغسلوا اللحم*3 والخضروات كالعادة.

٢١. في «بركات الفجر» لا يبارك بركة «النعل» (שעשה־לי כל־צרכי).  

٢٢.يقرأ من السفر التوراة في صلاة الصباح ثلاثة قراءات. قي القراءة الثالثة من كتب الأنبياء (سفر أرمياء ٨: ١٣ – ٩: ٢٣)، يحب أن يقال «قديش» قبل «الهافطارا».     

٢٣. في الصلاة الغدا «المِنحا» تقرأ من التوراة ثلاثة  اسفار وهي (سفر الخروج ٣٢: ١١ – ٣٢: ١٤ ؛ ٣٤: ١ – ٣٤: ١٠).

٢٤. لا يجوز قراءة التوراة المكتوبة و التوراة الشفهية، لكن يجوز قراءة سفر مراثي أرمياء وسفر أيوب وكذلك «المدراش الكبير» مع تفاسيرهم والمقاطع التي يتنبأ فيها أرمياء عليه السلام عن المصائب.

٢٥. لا يجوز أرسال الهدايا في هذا اليوم.

٢٦. الصوم ملزم للجميع وحتى النساء الحوامل والمرضعات (طالما لا يشكل عليهم الصيام خطراً صحياً ولو صغيراً)، و كذلك يستثنى من ذلك المرضى و النساء الذين ولدن مؤخرا (حيث يأتي الصيام في الثلاثين يوماً من الأولين بعد ولادتهن).   

٢٧. الذي يعمل في الصوم الخامس لن يرى بركة من هذا العمل.

٢٨. في الصباح يتوجب لبس «الطالت والتفيلّين» وقراءة شهادة التوحيد (קרית שמע) و الذهاب إلى الكنيس للصلاة مع عشرة أشخاص، بالامكان الصلاة في البيت مع «الطالت والتفيلّين» ثم الذهاب إلى الكنيس لسماع «قديش وإعادة الصلاة» (חזרה). إذا نسي المصلي قول «عانينو» (עננו)  يجب عليه أن لا يعيد الصلاة ويمكن قولها قبل نهاية الصلاة إذا تذكر المصلي قبل أن ينهي صلاته.

٢٩. في صلاة «المِنحا» يُلبس «الطالت والتفيلّين» ويُبارك عليهما ويقال «ناحّم» (נחם). *4

٣٠. عند انتهاء الصوم وبعد صلاة الليلة مباشرة يبارك بركة الهلال .

______________________________________________________

*1:( شِهِحِيَّانو (שהחינו):هي بركة تقال عند شراء الاشياء الجديدة)

*2:ملاحظة الطابع: في رقم ١٧كتب المرحوم 25 دقيقة! هذا فقط للذين يعيشون في مناطق الشرق الأوسط مثل أورشليم القدس ودمشق وبغداد وغير ذلك بينما الذين يعيشون في شمال وجنوب خط الاستواء يجب عليهم أن ينتظروا حتى حضور النجوم بحسب ما يمليه عليهم تقويمهم المحلي.

*3:ملاحظة الطابع: في رقم ٦ ذُكر إن اللحم ممنوع بعد الصوم ولذلك هذه الحالة فقط إن صادف التاسع من الشهر يوم سبت، والصوم في العاشر، هنا يجوز أن نأكل اللحم مباشرةً بعد الصيام]

*4:وكتب الحاخام سعيد الفيومي «وقوم يزيدون في صلاة ٩ آب [في الفصل] “بوني يروشالايم”…ولا يضرّ قولها شيئاً» كتاب جامع الصلوات والتسابيح (مطبوع في أورشليم القدس ١٩٤٠م)  صفحة ٣١٨ – ٣١٩.

بوابتكم لمعرفة المزيد عن الشعب اليهودي و الديانة اليهودية من مصادر موثوقة مترجمة الى اللغة العربية.