أرشيف التصنيف: فنون

الشعر

الشعر

الشعر هو كلام ذو معنى موزون على قافية محددة.  لطالما احب اليهود الشعر بشكل عام و احب اليهود العرب الشعر العربي بشكل خاص وقد ازدهرت الثقافة وانتشر التعليم في الأندلس الإسلامية واليهودية كذلك كَثُرَ الشعراء من كلا الطرفين. وقد كتب الشعراء اليهود كثيراً من القصائد باللغتين العربية والعبرية في جميع البلاد العربية وخاصة في الأندلس، وتنوعت مواضيع قصائدهم الشعرية فكان الشاعر يكتب في المواضيع الدينية و العاطفية، وكذلك في المديح والوصف. يعتبر السموأل بن غريض الأزديمن اشهر الشعراء اليهود العرب.

بعض اشهر الشعراء اليهود:

يهوذا الحريزي ( ١١٧٦ – ١٢٢٥م)

المغني سليمان موقعة(١٩٣٠م -١٩٨٤م)

يهوذا الحريزي

يهوذا الحريزي (٥٧١ – ٦٢١ﻫ، ١١٧٦ – ١٢٢٥م)
وصل الشاعر الأندلسي إلى مدينة الإسكندرية في مصر عام ١٢١٥م، ثم ذهب إلى القاهرة واتصل بالحاخام إبراهيم بن موسى بن ميمون الذي كان رئيساً للطائفة اليهودية في مصر آنذاك وكتب هذا الشاعر قصيدة طويلة عن الحاخام موسى بن ميمون وابنه الحاخام إبراهيم. وكتب عنه بالعربية بحروق عبرية ما يلي(١):
“ثم بعد الزمان الطويل أقام الله للأمة هذا الرئيس موسى [بن ميمون] رضي الله عنه. فأنه لخص المعاني الفقهية. والعلوم الشرعية. فقصر من غير تقصير من طولها. وجمع جميع أصولها…وكشف عن أسرارها. إلى أن صارت العلوم الفقهية. والقوانين الشرعية. على الأفواه ملقنة. ولطالبها سهلة مبينة. تجري كالشهد على الألسنة. لا تعسر على القارئين معانيها. ولا يحتاج الأستاذ من كان له فطنة وتأمل فيها. فأحيى الفطن بعد موتها. وأعاد الشريعة الذاهبة بعد فواتها. وصارت بكتبه الجاهلين عالمة. والبليدين فاهمة. “

وهذه بعض النماذج من قصائدة:
1) فَإِنْ صَارَ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ وَقَدْ كَانَ نُوراً بِهِ يُهْتَدَى
فَقَدْ قَامَ يُحْيِي شَرِيعَتَهُ رَئِيسُ بِهِ مُذْ نَشَا إِقْتَدَى
وَسُمِّيَ مُوسَى بِهِ الشَّرْعُ يُؤْسَى وَمِنْ كُلِّ بُؤْسٍ شِفَاءاً غَدَا
فَأَحْيَا الْعُلُومَ وَأَبْرَا الْكُلُومَ وَدَاوَى السَّقِيمَ وَلَمْ يَبْقَ دَا
وَأَنْشَا تَصَانِيفَ تَحْوِي الْمَعَارِفْ بَلَى أَيْنَ عَارِفُ مَا جَدَّدَا
[…]


2) وَهَلْ كَانَ إِلَّا الضِّيَاءُ تَجَلَّى أَعَزُّ عَلَيْنَا بِأَنْ يَخْمُدَا
لَقَدْ ذَهَبَ الْفَضْلُ مِنْ بَعْدِهِ وَسَيْفُ الْمَعَالِي غَدَا مُغْمَدَا
رَضِي اللهُ عَنْهُ وَيَقْبَلُ مِنْهُ مَشَائِدَ فَضْلٍ لَنَا شَيَّدَا
وَأَبْقَى رِدَى مَجْدِهِ لِابْنِهِ فَنِعْمَ الْمَرَادِي وَنِعْمَ الرِّدَا
لَقَدْ فَاقَ عَقْلاً مَقَالاً وَفِعْل فَكَمْ حَازَ فَضْلاً وَكَمْ سُؤْدُدَا
بَدَا مِثْلَ فَرْعٍ عَلَى نَهْرِ شَرْع سَمَا لِلْسَّمَا وَرَسَا مَحْتَدَا
سَنَا الشَّمْسِ رَاحَ بَلِ الْبَدْرُ لَاحَ مَضَى سَيِّدٌ مُخْلِفاً سَيِّدَا
فَإِنْ رَاحَ نُورٌ فَقَدْ لَاحَ نُورٌ وَإِنْ غَابَ هَذَا فَهَذَا بَدَا
___
١ «خمسة فصول» من كتاب يحيى بن سليمان بن شآول أبو زكريا الحريزي من أهل طليطلة نشرها مؤخراً يشوع بلاو مع باحث أخر ( مطبوع بالعبرية “مسعي يهوذا” أورشليم القدس ٢٠٠٢م) صفحات ١٠٢ – ١٠٥.

تاريخ الموسيقى في اليهودية

تاريخ الموسيقى العبرية
عندما ترك يعقوب عليه السلام بيت خاله في سوريا سأله خاله ﴿لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرْنِي فَكُنْتُ أُشَيِّعُكَ بِفَرَحٍ وَغِنَاءٍ وَدُفٍّ وَعُودٍ؟﴾ (التكوين ٣١: ٢٧ ترجمة كتاب الحياة)، وهذا دليل على وجود الآلات الموسيقية في ذلك الزمان. وعندما أنقذ الخالق تعالى بني إسرائيل من فرعون وجيوشه بعد أن عبروا البحر غنى الرجال مع النبي موسى عليه السلام أغنية شكروه فيها على خلاصهم من يد أعدائهم. ومن جهة أخرى اجتمعت النساء مع مريم النبية عليها السلام وغنين و عزفن الدف، قال تعالى ﴿عِنْدَئِذٍ أَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَرُونَ، الدُّفَّ بِيَدِهَا، فَتَبِعَهَا جَمِيعُ النِّسَاءِ بالدُّفِّ وَالرَّقْصِ﴾ (الخروج ١٥: ٢٠ ترجمة كتاب الحياة).

أستمر الإبداع الموسيقي في أرض إسرائيل أثناء فترة اﻟﻘﻀاة (القرنان الثالث عشر والثاني عشر قبل الميلاد). بعد انتصار بنو إسرائيل على عدوهم غنت النَّبِيَّةُ دَبُورَةُ والقائد باراق مزمور لله تعالى (كتاب اﻟﻘﻀاة، الفصل الخامس).
في بداية فترة الملوك (حوالي١٠٥٠ قبل الميلاد) نجد أن داود عليه السلام كان يعزف في قصر الملك شاول (طالوت) بقوله ﴿أَنَّ دَاوُدَ تَنَاوَلَ الْعُودَ وَعَزَفَ عَلَيْهِ، فَكَانَ الْهُدُوءُ يَسْتَوْلِي عَلَى شَاوُلَ وَتَطِيبُ نَفْسُهُ وَيُفَارِقُهُ الرُّوحُ الرَّدِيءُ﴾ (صموئيل الأول ١٦: ٢٣ ترجمة كتاب الحياة). وكتب داود عليه السلام تسابيح لله تعالى وأرسلها إلى قومه بني إسرائيل ووضعوها في كتاب المزامير (الزبور)، وهو جزء من الكتاب المقدس.
في فترة البيت المقدس كان اللاويون (بنو لاوي بن يعقوب عليه السلام) يغنُّون ويعزفون على خمس آلات الموسيقية وكانت جزءاً من العبادة في الهيكل المقدس (المشنا “عاراكين” ٢: ٣ – ٦).
وفقاً للمؤرخ اليهودي يوسف بن متاثيا الكاهن (يوسيفوس فلافيوس) في عام ٥٧ قبل الميلاد أنهى القائد الرومي أولوس غابينيوس سلطة المحكمة العليا في أورشليم («تأريخ اليهود» ١٤: ٥، ٤). فتوقفت الأغاني في الحانات احتجاجاً على ذلك، ولكنها استمرت في الطقوس الديني (وفقاً للمِشنا “سوطا” ٩: ١١). وكذلك نجد الموضوع نفسه في كتاب التثنية للحاخام موسى بن ميمون (“تعنيوت” أو “صيام” ٥: ١٤).

للأطلاع على بعض الموسيقاريين والموسيقى اليهودية التقليدية يرجى الضغط هنا

المغني سليمان موقعة

سليمان موقعة
ولد المغني والملحن سليمان موقعة عام ١٩٣٠م في مدينة رداع في اليمن.ذهب إلى عدن ودرس هناك العزف على العود عند بلوغه الثلاثة عشر سنة من عمره . عندما أصبح سبعة عشر سنة أختار أن يترك اليمن والذهاب إلى الأراض المقدسة حيث كانت تلك الفترة (الأربعينيات من القرن العشرين)فترة هاجر فيها الالف من يهود اليمن إلى إسرائيل.

سكن سليمان موقعة في أورشليم القدس وبدأ بكتابة اللحن والأغاني عن حياة اليمنيين آنذاك، كوصول اليمنين إلى إسرائيل بعد تأسيس البلد عام ١٩٤٩م وعن المشاكل ألتي واجهت اليهود اليمنيين. لحن أكثر من ستين أغنية، معظمها بالعربية والعبرية بلهجة اليمنية، وكثير منها معروفة ومحببة عند يهود اليمن في كل أنحاء العالم حتى يومنا هذا.
عندما سمع سليمان موقعة عن قتل الإمام يحيى حميد الدين في صنعاء (بعض شهور من وصله إلى إسرائيل) ألف قصيدة عن حياته و تخليداً له و غنى له ( الاغنية موجودة في قائمة الاغاني في الاسفل).
للأسف الشديد،اصابه مرض شديد في العشر سنوات الأخيرة من حياته اقعده في سريره بعد حادث تعرض له. و توفى رحمه الله عام ١٩٨٤م.ِ

بعض من اغانيه المشهورة: